مرض الفلاريا أو داء الفيل (بالإنجليزية: Filariasis) هو مجموعة مرضية تسببها ديدان مسطحة تصيب الإنسان والحيوان. والفلاريا ديدان خيطية تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية الليمفاوية للثدييات وتسب في التهابات في الحالة الحادة والتقرح في الحالات المزمنة . مرض الفلاريا هو مرض نادر يصيب الجهاز الليمفاوي مسببا التهابا في الأوعية الليمفاوية يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة وخاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع.وسمي بهذا الاسم تشبيها للرجل المصابة برجل الفيل. وهو داء يصيب الأطراف السفلية للرجال والنساء.
وتنقسم طفيليات الفلاريا filariae الي مجموعات رئيسية من 3 أنواع مميزة معروفة، حسب موطن الديدان البالغة في العائل من الفقاريات وحسب الجزء الذي تصيبه من الجسم. فمرض الفلاريا الليمفاوية lymphatic filariasis تصيب خلايا المناعة بالجهاز الليمفاوي (lymphatic system) ومرض فلاريا ما تحت الجلد subcutaneous filariasis تصيب مساحات تحت الجلد وبياض العين ومرض الفلاريا التجويفية serous cavity filariasis تصيب التجاويف بالجسم ولا تشيي مرضا. وتضم 8 أنواع . تضم كل مجموعةأنواعا species. فالمجموعة الجلدية
الأعراض
من أبرز أعراض المرض الملحوظة هي : ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحُمى - سمك الجلد وخشونته مع تقرحه وتزايد غمق لونه مع تطور الحالة - انتفاخ العضو المصاب وغالباً ما يكون القدم والساقين - تراكم غير طبيعي للماء في الأنسجة (الأوديما) - تورم أحد الأطراف أو مناطق في الجذع أو الرأس - عند انتفاخ العضو المصاب يكبر في الحجم - الإصابة بالرعشة والشعور بالتعب- التأثير على الأعضاء التناسلية للذكر بجعل جلد القضيب سميكا والشعور بالسخونة والألم فيه- التأثير على الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث فتتكون طبقة سرطانية علي الفرج (Vulva) مغطاة بطبقة جلد سميكة متقرحة بين الفخذين مع تضخم الغدد الليمفاوية في الأرجل- وبصفة عامة تعتمد اعراض المرض على نوع الطفيل الذي تسبب في العدوي، لكن تبدأ كلها بالرعشة والصداع والحمي التي تستمر ما بين 3 أشهر إلى سنة من بداية لدغ البعوض، مع احتمالية وجود ورم واحمرار وألم في الساعدين أو كيس الخصية (الصفن) ويمكن تكون خراريج مليئة بالقيح نتيجة لموت الديدان.
التشخيص
- تتبع تاريخ المريض : في كثير من الحالات يمكن ان يكون التشخيص المبكر صعبا لأن المرض في مراحله الأولي وأعراضه يشبه أمراضا بكتيرية أخرى تصيب الجلد. وللتشخيص الدقيق على الطبيب أن يبحث عن شكل الالتهاب وعلامات الانسداد الليمفاوي مع الوضع في الإعتبار احتمالية التعرض للبعوض أو الاصابة بالمرض .وللكشف عن الفلاريا تتبع الطريقة التقليدية للتشخيص وذلك بالكشف عن يرقات الفلاريا في الدم والجلدوعن طريق أخذ عينات من الدم لفحصها تحت المجهر ويمكن فحص عينة من البول للبحث عن اليرقات والكشف عن بعض أنواع الفلاريا بالنظر بالعين والتعرف علي انتيجينات الفلاريا filarial antigen في دم الاطراف للتشخيص ومعرفة العدوي بالفلاريا وتأثيرالعلاج. كما يمكن تحديد انسداد الأوعية الليمفاوية بالموجات فوق الصوتية.
العلاج
لايوجد إلى الآن علاج لداء الفيل، ولكن الجراحة والعقاقير تساعد في التخفيف من وطأة المرض. كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الفلاريا المزمن استعمال رباط ضاغط لتليين الساق المصابة. ويمكن استعمال مضاد الديدان بتناول جرعة واحدة من اقراص ايفرمكتين ivermectin ودواء DEC Diethylcarbamazine (Hetrazan) والبندازول albendazole ودواء sodium caparsolate وكذلك إجراء الجراحة لاستئصال الجلد المتزايد. وتعالج هذه الأدوية الفلاريا باستبعادها لليرقات واحداثها لخلل في تكاثر الديدان البالغة وقتلها. ويبدأ العلاج بجرعات قليلة حتي لاتتسبب الأعداد الميتة الكثيرة في أحداث رد فعل بالدم لكثرة الديدان الميته من الدواء. وتسبب الأدوية حساسية يمكن السيطرة عليها بمضادات الهيستامين والكورتيزونات. ومن أعراض موت الطفيليات الحمى والصداع وآلام في العضلات والبطن والغثيان والقيء والشعور بالضعف وزغللة بالعين والربو ،وتظهر هذه الأعراض بعد يومين من بداية العلاج وقد تستمر لأربعة أيام. وفي حالة إصابة الأعضاء التناسلية كالقضيب أو كيس الخصية يتم إجراء جراحة تقويمية ويكون للعلاج نتائج إيجابية.لكن كثيرين من المصابين بالتورم الليمفاوي لايصابون مرة ثانية بطفيل الفلاريا ولا يستفيدون بالعلاج من الفلاريا مستقبلا.وقد يلجئون للعمليات للجراحية. ويمكن شفط جزء من السائل في الانسجة المتورمة والضغط علي الورم بجوارب ضاغطة كالتي تستعمل في الدوالي بالساقين فتفيد. ويمكن استعمال مدرات للبول للإقلال من الأديما ويعالج الجروح بسرعة وأي عدوي تعالج بالمضادات الحيوية.
الوقاية
لا يوجد لقاح ضد المرض ولكن الوقاية خير من العلاج فمن الأفضل تحاشي لدغات الناموس الناقل للعدوي بالطرق الاتية:
استخدام نباتات طاردة لللبعوض كنبات النيم الذي به مادة السلانين Salannin.
استخدام الناموسية للوقاية من لدغات الناموس أثناء النوم في المناطق الموبؤة .
ردم البرك والمستنقعات
تربية أسماك الجامبوزيا Gambosia وجابي Guppy التي تتغذى على يرقات البعوض في الماء.
تجنب التعرض للدغ من البعوض الذي يحمل المرض
تجنب الخروج بالليل بالخارج ولاسيما في الأرياف والبراري
ارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم وتجنب الملابس الغامقة التي تجذب البعوض
تجنب وضع الروائح والبارفانات
يستعمل الكافور أو الليمون أو البرتقال لطرد البعوض
استعمال التكييف المبردلأن الهواء البارد يقلل من نشاط البعوض
تناول أقراص:Ivermectin. (Mectizan) للوقاية من المرض
و من المعروف أن البعوض ينجذب إلى جلد الإنسان بالرطوبة والدفء والاستروجينات التي لدي النساء.